عطاء الله رحمة ومنعه حكمة
كتب/ سامح خفاجة
أعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعملﻵخرتك كأنك تموت غداً هكذاوضح
السيد المستشار الشريف/ محمد محمود أبو يوسف
فى ندوته الشهرية فى قصر ثقافة الشاطبى بالاسكندرية قائلا
فالمستقبل سيصبح حاضراً والحاضر سيكون ماضياً.مسيرة الحياة بين الماضي والحاضر والمستقبل مُكمِلة لبعضها البعض
فالاسرة هي التي تأثرفي صناعة سلوك الأولاد، قد يهملهم فيضيعون، وقد نعتنى بهم فيصبحون أولاداً محترمين عند الناس محبوبين عند الله، أبناؤنا هم الثروة الحقيقية، والعماد القوي لبناء الأوطان وازدهارها، على مدى التاريخ الإنساني الحافل بالعطاء والإنجازات حيناً، والإخفاقات أحياناً
فيجب علينا ان نجعل ابنائنا يهتمون بالتاريخ، من خلال الانغماس في القصص، ومن خلال التفكير النقدي في سبب حدوث الأشياء بالطريقة التي تمت بها، ومن خلال تجربة التاريخ فعليا، فربما تجد أن نسبة كبيرة منهم يستمتعون بحكايات الماضي كما يمكنك محاولة تبسيط بعض الأحداث التي قد تكون معقدةمن خلال ربط الأحداث التي تشاهدها.اصطحاب ابنك إلى الأماكن التاريخية في بلدك التى حدثت فيها معارك مع القوى الاستعمارية في الماضي، وزيارة القلاع والحصون، ومواقع المعارك والحروب المشهورة ولقد سطر التاريخ الإسلامي في أنصع صفحاته أروع الأمثلة سجل الفتوحات الإسلامية.وعلى مدار تاريخ الإسلام التى غيرت مجرى التاريخ ورسمت حدودا جديدة للإمبرطورية الإسلامية،
وملاحظة كيف يعيش الناس في هذه المناطق في الوقت الحالي، مقارنة بالفترات التاريخية السابقة.
فأطفال اليوم، هم رجال المستقبل. فنحن في تربيتنا لأبنائنا، إنما نؤسس ونبني لمستقبلٍ، نتمنى أن يكون أكثر إشراقاً وتمكيناً، في المجالات كافة، في إطار مسيرة التنمية الحضارية الشاملة، التي أساسها العلم والإيمان والوفاء للوطن، والعمل المخلص، من أجل تقدم وازدهار الوطن
