مقالات

كلمتين ولسه …

من حين لآخر عندما يعتاد عقل الإنسان على القيام بنفس الشيء كل يوم دون أي تجديد يُذكر، تشعر حينها أن الوقت يمر أسرع مما تتخيل دون أن تُنجز ما تُريد، وما نعنيه بالوقت هنا ليس يوماً أو اثنين، بل حياتك بأكملها! بالتالي لا بد أن تسعى للقيام بشيء مختلف من حين لآخر، اخرج للجري أو ركوب الدراجات في أيام العطلات مثلاً، أو حتى استغل أبسط الأشياء لتغيير روتينك، كالذهاب من طريق مختلف للعمل والتأمل في أدقّ تفاصيله، ففي بعض الأحيان يتوجب عليك القيام بتغيرات جذرية، مثل تغيير وظيفتك أو الانتقال لمدينة أخرى لو كنت غير سعيد بعملك. فاجئ نفسك!، فلو كنت تتوقع تصرفاتك وردود أفعالك في أي وقت وأي مكان، فهذا لأنك لا تقوم بأي شيء خارج عن المألوف، لتكتشف نفسك حقاً اذهب لأماكن جديدة بمفردك، واترك لنفسك العنان لترى كيف ستتصرف عندما تتخلى عن شعور الأمان الذي تبحث عنه باستمرار! لو قضيت حياتك تفعل نفس الشيء في نفس المكان وتتحدث مع نفس الأشخاص كل يوم باستمرار، فقد ترحل عن هذا العالم دون أن تعرف من تكون!. اشترك في أحد الأنشطة الاجتماعية، ابحث عن أشخاص لهم نفس اهتماماتك وطريقة تفكيرك قدر الإمكان كي تستمتع بالتواجد معهم، مهما كانت هذه الجماعات سواء نوادي اجتماعية أو دينية أو حتى عبر شبكة التواصل الاجتماعي، الأهم أن تكون على توافق مع الطابع العام للمكان كي لا تشعر أن تواجدك بينهم يُشكل عبئاً عليك، هناك الكثير من النوادي والمجتمعات التي تم إنشاؤها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الإنترنت عموماً، ابحث عنها واشترك في إحداها إن لم تجد من يتوافق معك في محيط حيك أو مدينتك. تعلم أن تحب الحياة أغلب ما نواجهه ونعانيه بمشاكلنا مع الحياة أننا لا نستطيع أن نتعامل معها، أن نحبها بإختصار، وذلك لأننا اعتدنا عليها بهذا الشكل ولم نفكر يوما بتعدليها، أو على الأفل جعلها مناسبة لنا بعيداً عن التقاليد والحياة الإجتماعية الروتينية. إنّ الحياة كبصيرة القلب، تختلف من عين لأخرى، عليك أن تكون جاداً بالتعامل معها، ولك هدف بها، بعيداً عن التقليد، حاول أن تكون أنت، ذاتك التي خلقها الله لك، تخلى عن كل قيد قد يعيد إلى الوراء، واسعى بكل قوة لك أن تترك بصمة لا تنسى، أثراً يصعب إزالته مع الأيام، فكلما أحببتها أكثر سعيت لمعرفتها، واكتشفت سبل إرضائها، بعد ذلك أنا أراهن على نجاحك،. احمد عبد العزيز

زر الذهاب إلى الأعلى