اخبارتقاريرثقافةمناسبات

ندوة الادباء والمفكرين والاعلاميين لاتحاد كتاب مصر شعبة الترجمة

متابعة / د.طارق مصطفي

تم أمس لقاء فريد من نوعه خلال ندوة عقدتها شعبة الترجمة باتحاد الكتاب واستضافت فيها الدكتوره الأديبة السيدة آفاق الحاج متحدثًا محوريًا وحضرها لفيف من رجالات الأدب والثقافة والتعليم .. وأفتتح اللقاء الأديب فاروق عبدالله رئيس الشعبة فقدم تقريرا موجزا عن مسيرة الشعبة وإنجازاتها منذ ان انشئت حتى الآن على مدى خمسة عشر عاما تقريبا واستعرض اللقاءات التى عقدتها واستضافت فيها شخصيات ذات مكانة مرموقة محليا وعالميا من الأدباء والمفكرين.. بعدها تفضل الأستاذ الدكتور محمد حمدى ابراهيم نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق ومقرر الشعبة لإلقاء كلمة ترحيب بالضيفة الكريمة فعرض فى البداية العلاقة الأزلية التى تربط السودان الشقيق بمصر . ثم تحدث عما لمسه أثناء زيارتين سابقتين قام بهما لدولة السودان الشقيقة من كرم وحفاوة وترحيب وحب فطرى لا يعرف الرياء وليس له مثيل . وأشاد بعمق هذه العلاقات الحميمة وتجذرها وتمنى العمل من جانب كل من الشعبين على زيادة ترسيخها والحفاظ عليها ووضع خطة متكاملة لتطويرها وجعلها أنموذجا يحتذى به.

ثم تحدث الأستاذ الدكتور أحمد الحسيسى عضو مجلس إدارة الشعبة الذى سرد جانبا مشرقا من التاريخ الذى يجمع بين الشعبين الشقيقين خلال عصر محمد على باشا وصولًا إلى عصر ألملك فاروق وتواصل هذه العلاقات الوثيقة الطيبة على يد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى دعمها وعززها وذلل جميع العقبات التى من شأنها ان تكبلها . ثم من بعد هذا تحدثت الدكتوره فادية مغيث عن المحاولات التى قامت بها إنجلترا أثناء احتلالها لمصر والسودان من زرع بذور الفتنة والتفرقة بين الشعبين الشقيقين بغية بسط نفوذها واستغلال موارد البلدين استغلالا بشعا ناسية أن مصر والسودان بلد واحدة يوحدها النيل الخالد ويجمع بين شعبيها أواصر لا تزول ولا تندثر مهما حاول الحاقدون ومهما سعى الكارهون. ثم توالت من بعدها الأحاديث الصادقة على ألسنة الحاضرين .. كل يتسابق للتعبير عن مشاعره. فعدد الأستاذ الدكتور مسعد عويس الأستاذ بجامعة حلوان ان مصر بها وجودا فعليا لمبادرات وجمعيات وطنية واخرى شبابية تجمع بين مواطنى الشعبين الشقيقين ، وأن هناك دورات تدريبية للشباب تدربه على الخبرة بأصول ومهارات القيادة ، ثم ذكر انه لا بد من العمل باستمرار على تعزيز الروابط وتدعيم الاستثمار وتقوية الصلات بين الشعبين الشقيقين. ثم تحدث المستشار عز الدين عبد ربه فتفضل بتفصيل التاريخ الطويل نين البلدين والميراث الذى يوحد بينهما من تعليم وثقافة وعادات وتقاليد ثم عدد سيادته الفئات الثلاث من المواطنين السودانيين المقيمين حاليا فى مصر : وأوضح أن الفئة الاولى قوامها السودانيون المقيمون في مصر منذ اجيال طويلة وهؤلاء أصبحوا مصريين مثلنا تماما. اما الفئة الثانية فهى من السودانيين الذين قدموا الى مصر وأقاموا فيها من اجل التعليم او الاستثمار . واما الفئة الثالثة فهم السودانيون الذين وفدوا الى مصر ابتغاء السفر الى الدول الاوروبية عن طريق الأمم المتحدة.. ومصر لا تعاملهم جميعا على أنهم لاجئون بل على أنهم مواطنون مصريون لهم ما لنا من حقوق وعليهم ما علينا من واجبات .ثم أنهى حديثه بقوله إن الأهم هو التفكير بشكل جاد فى الوسائل التي من شأنها ان تجعل العلاقة بين الشعبين الشقيقين أكثر ثباتا ورسوخًا..ثم استانفت الضيفة الدكتوره آفاق حديثها وبدأته بثقديم الشكر والتقدير إلى الرئيس السيسى رئيس الجمهورية على استضافة السودانيين ومساعدة شعب السودان الشقيق خلال جميع الأزمات التي يتعرض لها بين الحين والاخر.ومنح فرص العلاج للسودانيين. وقالت إن العلاقة بين الشعبين الشقيقين علاقة خصوصية وأزلية..علاقة رحم وثقافة وميراث مشترك قوامها نيل واحد خالد منذ الأزل وحضارة بلد واحد سواءً في شطره الشمالى او في شطره الجنوبى تسانده ثروات وموارد طبيعية كبيرة يتمتع بها البلدان ، وموارد بشرية وزراعية وحيوانية وصناعية. وأكدت ان هذا التعاون ينبغى ان يكون تكامليا وليس تنافسيا ، لمصلحة كل من الشعبين ورخائهما. ثم تحدثت سيادتها عن آليات التعامل مع المرأة والشباب والتجمعات المختلفة والتجارة والتعليم. وطالبت ان تكون هناك توصيات من شانها ان يسرع مشروع الربط الكهربائي بين البلدين ومد خطوط السكك الحديدية بينهما من جنوب مصر الى وادى حلفا ، وزيادة كم الاستثمارات فى البنيات الاساسية : فى الاستزراع السمكى ، والمزارع النموذجية ، والثروة الحيوانية. وأخيرا شكرت سيادتها الحضور آملة استمرار هذه الفعاليات وأمثالها بغية خلق أنموذج فريد فى العلاقات الأزلية التي تربط بين البلدين الشقيقين.

من التوصيات لشعبة الترجمة باتحاد كتاب مصر ضرورة ترجمة الاعمال الادبية للغات الاجنبية مثل ترجمة الاعمال الأدبية الاجنبية للغة العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى