كتبت: أمنية حسن
نظمت مكتبة النشىء التابعة لمكتبة الإسكندرية الرواق الفلسفي، ضمن برنامج مكتبة النشىء لأولياء الأمور المهتمين بين النشىء.
يهدف الرواق الفلسفي إلى التعرف على التيارات والأفكار الفلسفية على مدى تاريخ الفلسفة الطويل، فهو نشاط فلسفي قائم على فكرة تبسيط الفلسفة لغير المتخصص لتبسيط المفاهيم والمصطلحات الفلسفية وإزالة الغموض حول مفرداتها وإزاحة الشُبهات المنصوبة حولها، كما أن من أهدافه أيضًا ربط الفلسفة بالواقع المُعاش، من خلال محاورات ومناقشات يديرها الأستاذ / عماد العادلي الباحث في الفلسفة الإسلامية.
والجدير بالذكر أن عماد العادلي، مستشار ثقافي ومدير التحرير الأدبي بمركز الهالة الثقافي، وحدثنا عن الفلسفة الإسلامية التي تعد بمثابة حكمة، فالفلسفة يونانية الأصل، لكنها اندمجت بالفكر العربي الإسلامي مؤخراً فهى تصوّر كوني وبحث عميق في الطبيعة المحيطة والحياة.
ظهرت الفلسفة الإسلامية لأسباب كثيرة منها الحروب الداخلية التي ساهمت في نشوء النقاشات المتعددة في مسائل العقائد والكون والحياة، وظهور أسئلة متعددة عن الإنسان وعلاقته بالكون.
أيضا الفتوحات الإسلامية التي أدت لدخول عدد كبير في الإسلام، ونشوء تعدد في الثقافات والمعتقدات الراكدة في عقول المنتسبين للإسلام كانت سببا في ظهور الفلسفة الإسلامية.
وكذلك ظهور حركة الترجمة لبعض الكتب اليونانية، فقد كان اليونان أول من كتب في الفلسفة، وظهور الحاجة للرد على بعض التساؤلات والمعتقدات التي ظهرت في ذلك الزمان، والدفاع عن الدين، والرد على المخالفين، فقد دخلت بعض
الفلسفات من اليهود والنصارى والمجوس التي كانت في معتقداتهم القديمة، فكانت الحاجة ملحة للرد عليهم، وبيان الحق والصواب، وعندما نشأ علم الكلام احتاج علماء الكلام للفلسفة ودراسة الفلسفة اليونانية للرد عليها بشكل صحيح.
