اخبارتقارير

المسلمون يهنئون الإخوة الأقباط بقدوم عام ميلادي جديد

كتبت/ منار فريد

عيد رأس السنة هي مناسبة عالمية يحتفل بها جميع الناس في العالم بغض النظر عن ديانتهم وموعده في 31 ديسمبر.

الإحتفال برأس السنة عند الفراعنة قبل خمسة آلاف عام. حيث احتفل المصريون القدماء بهذا اليوم وسموه ني- يارو ثم تحول اسمه إلى نيروز، وكانت الفراعنة لهم عادات وتقاليد في الإحتفال وهي صناعة الكعك والفطائر وكان الإحتفال عند المصريين خروج إلى الحقول والحدائق والمتنزهات يزورون فيها المقابر ويحملون معهم سلال الرحمة يعبرون عن تذكرهم للأموات واحتفالهم بالخلود.

وتعد هذه المناسبة عند الفراعنة مناسبة مهمة في ثقافتهم وتراثهم وهي تمثل بداية دورة جديدة من الحياة لعام جديد.

أتشرف بأني أقول

أنا مسلم وعلي دين محمد

وبناء على ذلك فالاحتفال برأس السنة الميلادية بما يتضمنه من مظاهر الإحتفال جائز شرعا ولا حرمة فيه ما دام أن ذلك لا يلزم المسلمين بطقوس دينية أو ممارسات عبادية تخالف عقائد الإسلام كما قال مفتي الجمهورية

فهي مناسبة تناولها مقاصد إجتماعيه ووطنية ودينية فإن الناس يودعون عاما مضىٰ ويستقبلون عاما جديداً وذلك من إظهار التعايش والمواطنة وحسن المعاملة بين المسلمين وغيرهم من أبناء الوطن الواحد.

فإن من أيام الله التي تستلزم الشكر عليها ويشرع التذكير بها، أيام ميلاد الأنبياء عليهم السلام وفي هذا رد واضح وبرهان لائحة على من يمنع الإحتفال بذكرىٰ يوم المولد تحت دعوى أنه يوم لا يتكرر وهذا باطل لأنه يستلزم تعطيل الأمر الإلهي بالتذكير بأيام الله فهو عيد لشركاء الوطن من غير المسلمين وقد أقر الإسلام أصحاب الديانات السماوية على أعيادهم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي- صلى الله عليه وسلم-

قال : (لكل قوم عيداً وهذا عيدنا)

وكما ورد في(القرآن الكريم) وفي السنة النبوية الشريفة نزل المسيح وأمه العذراء وأسبغ عليها ما لم يسبغه علي الآخرين من أنبياء الله ورسله بل وأن القرآن الكريم أعتبر المسيحية أقرب الأديان إلى المسلمين عندما أكد

في الآية قال تعالى: 《لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ.

صدق الله العظيم

وكما جاء في كتاب الإنجيل من هو قريبي

“فَقَالَ: «الَّذِي صَنَعَ مَعَهُ الرَّحْمَةَ». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ أَنْتَ أَيْضًا وَاصْنَعْ هكَذَا».” (لو 10: 37).

وأيه أخرى “«الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».” (لو 2: 14).

لقد هتفت الملائكة حينما خلق الله العالم وها هم يسبحون وحينما بدأ ميلاد المسيح ابن مريم والملائكة تسبح الله يعطون المجد خاضعين في حب وعلي الأرض السلام لأنه جاء المسيح ابن مريم ملك السلام ليسود السلام وبالناس المسرة سارت المسرة بعودة الإنسان الابن الضال إلى حضن الأب

ومن رسالة يوحنا الرسول الأولي “إِنْ قَالَ أَحَدٌ: «إِنِّي أُحِبُّ اللهَ» وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟” (1 يو 4: 20).

فقد ربطت المحبة والتسامح والسلام منهج الإسلام والمسيحية

فقد أقول إن الإسلام يرمز بالسلام والمسيحية ترمز بالمحبة وقد اجتمع الرمزان المحبة والسلام، فينتج التسامح ما بين المسلم والمسيحي فرسالة المسيح يمكن تخليصها في كلمة واحدة هي الحب وأعظم شعاراً لدعوته هي هاتف عظيم

“وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.” (1 يو 4: 😎.

تعني أنك لن تعرف الله حقا وصدقا إلا وتوحيده فإذا أشرق حب الله في قلبك أحببت الكون والناس والحجر

وقد كتبت من أبيات الشعر من داخل أعماق قلبي

أخواتنا وأصحابنا وحبايبنا جايه

أبارك وأهنئ ل عيدكم وعيدنا

ياصحبه عافية وفرحتكما هي

غناوي ونسايم ل أبونا وسيدنا

أنا بيكوا بفرح وولع شموعي

وإيدي ف إيديكوا محبة وسلام

العدرا جاتني لتمسح دموعي

وتنشر معاني تصافي ووئام

بلادنا جميلة بقبطي ومسلم

معان نبيلة مفيده وزادنا

أنهي مقالتي بكلمة حب أرسلها لأحبتي:

كل سنة وأنتم ونحن طيبون وفي عيد ابن مريم متجمعين وعلي نور الشموع متواصلين ويوم ستة مع أم النور متجمعين وفي القداس مصليين ويوم سبعة محتفلين بعمانوئيل.

تقبلوا تحيتي والود شركاء الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى