تقاريرسياسةعاجل

منتدى مصر للتعاون الدولي يناقش دور الشراكات متعددة الأطراف في جهود إعادة البناء ما بعد كوفيد 19

كتب : شــحاته ســليم

أكد المشاركون في الجلسة الأولى، ضمن فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، والتي عقدت تحت عنوان: “دور الشراكات متعددة الأطراف في جهود إعادة البناء ما بعد كوفيد 19″، أن جائحة كورونا تسببت في تحديات غير مسبوقة على المستوى الصحي والاقتصادي والاجتماعي، كانت لها آثار سلبية على العمل التنموي، ودعا المشاركون إلى ضرورة العمل المشترك بين مختلف الأطراف ذات الصلة لتحقيق التعافي المرن والمستدام من التداعيات التي خلفتها الجائحة، لا سيما أن تحدياتها لا تزال تتزايد، ورزوا على أهمية التعاون متعدد الأطراف في جهود التعافي من جائحة كورونا من خلال المناقشات بين القادة وصانعي القرارمن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ومؤسسات التمويل الدوليةوتوافق المشاركون في الجلسة الحوارية التي أدارها مانوس كراني مقدم البرامج بشبكة بلومبرج الإخبارية وضمت متحدثين رفيعي المستوى على ضرورة استخدام التمويل الإنمائي لحشد الموارد وأشاروا إلى أن ذلك يسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي ويخلق ازدهارًا مشتركًا للمجتمع الدولي، ولفتوا الانتباه إلى أهمية وضرورة تعزيز عملية تبادل المعرفة ومشاركة التجارب الناجحة كواحدة من أهم الآليات لخلق تعاون دولي فعال وتحقيق التنمية المستدامة.من جهتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن العالم في حاجة للعمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من أجل إعادة البناء بشكل أكثر فاعلية، والتصدي للتداعيات والتحديات التي فرضتها جائحة كورونا، موضحة أن مشاركة التجارب التنموية الناجحة بين الدول يأتي من بين أدوات التعاون متعدد الأطراف لتحقيق التكامل في الجهود التنموية.

وقالت المشاط إن مواصلة التصدي لجائحة كوفيد 19 وتداعياتها لن يتحقق إلا بالتعاون المشترك، وأن أهداف التنمية المستدامة لن يتم تحقيقها إلا بالعمل الجماعي الذي يتطلب مشاركة الأطراف الأطراف ذات الصلة بما يضمن تعاون الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل الوصول إلى اقتصاد شامل وأخضر ويتوافق مع الأهداف الأممية.وأشاد بورجي براندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بما حققته مصر من نجاحات وإصلاحات على صعيد مختلف القطاعات الإقتصادية، مشيرا إلى أن مصر تعدل من الدول الناشئة القليلة التي حققت نموا إقتصاديا فاق 3 في المائة رغم تداعيات أزمة تفشي جائحة كورونا.وقال براندي، إننا نعمل ونتشارك مع مصر في الجهود من أجل تقليل الفجوة بين الجنسين، وزيادة مشاركة النساء في القوى العاملة وتقليل الفجوة في الأجور وتحسينها.من ناحيتها قالت نيتومبو ناندي ندايتواه، نائب رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية بدولة ناميبيا، إن الجائحة أضافت للتحديات القائمة مزيدا من الصعوبات ودعت إلى ضرورة العمل على تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة حتى يشعر العالم أنه قد تعافي. وأضافت: “إذا كان لنا تحليل لدور منطقة التجارة الإفريقية سنجد دورا لابد أن تلعبه الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وفي تجربتنا لتوفير لقاح كورونا كان هناك نموذج للتعاون مع كل الأطراف وخاصة بين الحكومة والقطاع الخاص.وأشارت إلى أن ذلك لا يحقق العدالة ولم ننجح حتى الآن إلا في تطعيم 10% من السكان وأنه كان ضروريا تنفيذ اتفاقية باريس بشراكة واحدة ومسئوليات متعددة وضرورة تسريع أهداف التنمية المستدامة وتحقيق المساواة من أجل تسريع التعافي من كورونا، موضحة أن هناك دورا هاما للمرأة والشباب وعلينا ضرورة المناقشات الواسعة للمؤسسات الدولية والمحلية لدمج المرأة والشباب وتحقيق دورهما في التعافي من كوفيد 19.وقال الأمين عثمان ماي، وزير الاقتصاد والتخطيط والتنمية الإقليمية الكاميروني، إن الحكومات بذلت جهدًا لمواجهة التحديات، إلا أننا نحتاج للمزيد من أجل مواجهة جائحة كورونا، مشددًا على ضرورة إدراك المجتمع الدولي أهمية العمل المشتركة والتعاون متعدد الأطراف لمواجهة التحديات.

وأكد أن إفريقيا قامت بوضع برنامج عمل عبر منطقة التجارة الإفريقية وهذا النهج لتعددية الأطراف من خلال التعاون بين الحكومات ومؤسسات التعاون الدولي والقطاع الخاص، لافتا إلى أن تعددية الأطراف لكي تكون أكثر قوة لابد أن تتواكب مع اعادة التفكير في استراتيجيات التنمية عالميا بعد تأثرها بالحروب والإرهاب والأوبئة التي أظهرت هشاشة الاقتصاديات العالمية كما دعا إلى الاهتمام بالتصنيع وخلق إئتلاف عالمي لمواجهة الكوارث العالمية وتشجيع القطاع القطاع بما يؤدي لتحقيق زيادة في الاستثمارات.بينما قالت السيدة/ كيكو ميوا المدير الإقليمي للتنمية البشرية بمجموعة البنك الدولي: إنه لا يوجد فرد بمأمن من تحديات وصعوبات كورونا إلا إذا كان الجميع بمأمن ولابد من إتاحة جميع اللقاحات للجميع لذلك كان التحرك الواسع والكبير من أجل الاعداد للتلقيح ضد الإصابة بكوفيد 19وتدريب العاملين. وأشادت، بتجربة تطوير التعليم في مصر وقالت إن ما قامت به مصر أسهم في الابتعاد عن التلقين والذهاب لبنوك أسئلة ونظم جديدة للامتحانات.من جانبه، أشار سولومون كواينور، نائب رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية للقطاع الخاص والبنية التحتية، إلى أنه إذا لم يحصل العالم وأفريقيا على اللقاح ولن ينجح العالم في ممارسة الأعمال التجارية في أفريقيا التي هي في حاجة إلى تلقيح مواطنيها وأن الأمر الذي يميز القارة الإفريقية وجود منطقة للتجارة الحرة وناتج محلي ضخم بقيمة 3.4 تريليون دولار، كما ان هناك عددا لا نهائيا من السكان يحتاجون إلى ضرورة تشجيع وجذب الاستثمار.وشدد على ضرورة تحسين النقل والكهرباء باعتبارها عناصر ضرورية من أساسيات الإنتاج وتحدث بتقدير شديد عن التعاون مع مصر وما شاهده خلال زيارته لمصر وخاصة في مصنع فاكسيرا الذي يقوم بإنتاج لقاح. وأضاف: “أعتقد أننا نحتاج المزيد من التعاون، وبحثت في مصر دور القطاع الخاص وهناك أمثلة ناجحة مثل مشروع فاكسيرا، ويمكن أن ننقله إلى إفريقيا وأضاف أن هناك أمثلة أخرى لقصص نجاح بمصر والسنغال يمكن تعميها في القارة الإفريقية، وقال: “لابد من التنافسية في الحصول على التمويل، وتقليل التكلفة.وشهد المنتدى الذي انطلق صباح اليوم، تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشاركة السيد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء التعاون الدولي والقوى العاملة والتموين والتربية والتعليم والتخطيط والتنمية المحلية والصحة والبيئة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل والتضامن الاجتماعي والزراعة والصناعة والتجارة. والصحة والقوى العاملة والتنمية المحلية.ويحظى المنتدى بمشاركة رفيعة المستوى من ممثلي الحكومات من قارة أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية ورؤساء مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية وممثلي القطاع الخاص المجتمع المدني.

زر الذهاب إلى الأعلى