عاجل

شارعنا في الاعياد…كنت احب عتبات البيوت: للاديب والروائى احمد حسين

.. . يأتي ابي و عم مصطفي واحمد افندي والسيد حامد وعم خلف بعد صلاة العيد ويقفون طويلا علي عتبة بيتنا وبيتهم يسلمون علينا ووجوهم ملآنة ابتسامات
فكل بيوت شارعنا ابوابها مفتوحة وخلفها كنا نقف ننتظر
تمر علي كل عتبة يقولك..
اتفضل اتفضل اتفضل
الباب مفتوح بسهولة سهولة الحياه… ورشرشات الفرح
على عتبات البيوت
كانت البنات جميلات خجلي بزينة العيد بينهن تقف ام فيونكة حمرا بلبس العيد وكان قلبي يرتجف فرحانا بنشوة السعادة….
كنت اراقبها من بعيد كـطفل صغير يستمتع بالنظر لـفاترينة الحلوى….
راديو الجيران فايزة بصوتها العبقري
مال عليا مال .. فرع من الرمان ..
قلبى الاخضر .. شمعة ورقصت .. فوق الشمعدان
عارف كانوا بيرشوا
عتبة البيوت بالملح ومية البحر ٠٠.
عتبة البيت
مفتاح البيت….
تأتي جارتنا ام احمد تقول عواف و تدخل برجلها اليمين وتحصن بتمتماتها واذكارها البيت من بابه…. بسم الله… الله اكبر…صلاة النبي احسن…..
ثم اسمع سيمفونية ترقعات قبلات الخدود المتواصلة مع أمي واخواتي كل سنة وانت طيبة يا ختي
عيد سعيد بعودة الايام
كل عتبات البيت مقابلة لشروق الشمس
اهو السحر ده هو اللي خلي البيوت دافيانة..
ﻛﻨﺖ أﻇﻦ أﻥ ﺍﻟﺪﻑﺀ بيفضل كامن في الجدﺭﺍﻥ
…لكنه كان في القلوب
كانت كل العتبات عالية قليلا عن الأرض.. يمر الطيبون عليها دون ان يؤذوا سكان الارض
يا سلام يا فايزة
مال عليا مال .. نجماية وموال ..
كلمنى عن بيتنا الطيب.. واللقمة الحلال ..
حتي اذا اغلقت الباب وقفت خلفه افكر
عندما شغلتنا الحياة
اتذكر
كان فيها حاجة حلوة..
فيها حاجة حلوة… حاجه حلوه منا حاجه كل مدى تزيد زياده فيها ان
مال عليا مال ..
هل كأنه هلال ..
وانا قاعدة حيرانة لوحدى ..
وف عينيا سؤال ..
مال على توبى .. قولت اه يا توبى ..
قالى سلامة توبك ده انتى .. وردة ف البستان

زر الذهاب إلى الأعلى