تحقيقاتتقاريرعاجلمقالات

“الاسلام وبناء الاسرة الصالحة “

كتبت/ مروه ايهاب ابوصميدة

أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بالأسرة باعتبارها اللبنة الاولى لبناء الانسان وتنمية المجتمع فأطلقت لها العديد من المبادرات لتحسين مستواها صحيا واجتماعيًا وثقافيا ، لذا نظم مركز اعلام الفيوم ندوة إعلامية حول كيفية بناء أسرة صالحة تضمن صلاح أفرادها ومن ثم المجتمع وذلك بالجمعية الخيرية بسنرو القبلية وبحضور الاستاذ/ سعد معوض صالح – رئيس مجلس ادارة الجمعية

الحاج/ محمود عطية صالح – امين الصندوق بالجمعية

وفضيلة الشيخ الدكتور / سراج ربيع – امام وخطيب بالأوقاف – حيث اكد فضيلته على حرص الإسلام على إرساء وتثبيت الأسرة والمحافظة عليها و على تماسكها مع إعطاء كل فرد من الأسرة دوراً مهماً في حياته فأعطى المرأة حقها فأكرمها أمًا وبنتًا و أختًا و زوجة :-

فأمًا حيث جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال “يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال :أمك، قال ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك “،

وأكرمها بنتًا وأختًا فقال صلى الله عليه وسلم “من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن دخل الجنة”.

وأكرمها زوجة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي.

وأعطى الإسلام المرأة حقها من الميراث وغيره، وجعل لها حقا كالرجل في شؤون كثيرة قال عليه الصلاة والسلام: النساء شقائق الرجال ،

وأستكمل فضيلته حديثه عن مكانةالمرأة قائلا ان الإسلام أوصى بالزوجة، وأعطى المرأة حرية اختيار الزوج وجعل عليها جزءا كبيرا من المسؤولية في تربية الأبناء،

كما اوضح فضيلته مظاهر عناية الاسلام بالأسرة فأعطى كل فرد من أفراده كامل المسؤلية ، فجعل على الأب والأم مسؤولية عظيمة في تربية أبنائهم “فعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كلكم راع ومسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته “.

وفي السياق ذاته أشار الى حرص الإسلام على غرس مبدأ التقدير والاحترام للآباء والأمهات والقيام برعايتهم وطاعة أمرهم إلى الممات ،

قال الله سبحانه وتعالى “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما او كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما”

كما القى فضيلته الضوء على كيفية حماية الإسلام للأسرة في عرضها وعفتها وطهارتها ونسبها فشجع على الزواج ومنع من الاختلاط بين الرجال والنساء فجعل له ضوابط ،وجعل لكل فرد من أفراد الأسرة دورا مهما فالآباء والأمهات الرعاية والتربية السليمة والأبناء السمع والطاعة وحفظ حقوق الآباء والأمهات على أساس المحبة والتعظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى