سياسةمقالات

الوصولية…. و الوصوليون – بقلم أحمد المحفوظى

بقلم : احمد مبارك المحفوظى “مدير عام ادارة الصف التعليمية “

الوصولية من أمراض العصر الحالى شاعت فى مجتمعنا و تنوعت صورها و أشكالها ولكن مع إختلافها إجتمعت على أساس واحد و هو الغاية تبرر الوسيلة .
فبعض الأشخاص الانتهازيين يمارسون سياسة التدليس التى يتميز أصحابها باللعب على الكلمات و العبارات كى يصل إلى مبتغاه و لخدمة مصالحهم و ينحصر دورهم فى استيعاب الآخرين و طعنهم فى ظهورهم لاستمالتهم ، و أن هؤلاء من غبائهم يعتقدون أنفسهم بأنهم غير مشكوك فيهم و يعتدون بذكائهم و يعتبرون أنفسهم أصحاب نهج سليم و كأنهم فكريا هم وحدهم من يتباهون بالوصول إلى الحقيقة بينما هم الأغبى و أكثر الناس وقوعا فى الخطأ ، فهم أصحاب الانتهازية و الوصولية يستخدمون جميع السبل و الطرق للوصول إلى غايتهم على حساب الآخرين مهما تكن الوسيلة فينزلقون و يتملقون و يتقربون من الآخرين لكى يدخلوا إلى قلوبهم بأنهم. الأفضل معتمدين على أسلوبهم المنافق رغبة فى استمالت الآخرين .
و يشتهرون بأنهم يحبون الوصول و لو داسوا على أخلاقهم و صدقاتهم ، والوصولى يتصرف بدافع إثبات النجاح لنفسه دون الآخرين لشعوره بعدم الثقة بنفسه ، لذا ينافق الكل ليصل إلى ما يريد ، و دائما يختلق موقفا ما للمساومة و إن خاب مقصده ، يحاول تجريح الآخرين بطرق ملتوية و ما هو إلا منافق انتهازى ، فالوصوليون يتلونون كالحرباء و تأتى علاقاتهم الاجتماعية مبنية على مقاييس مادية يتعلقون الآخرين و يتسلقون ظهورهم متى كانت لهم الحاجة يرجونها و يديرون ظهورهم متى ما قضيت حاجتهم فأحذروهم و واجهوهم بنفاقهم حتى ينقشع بلاهم عن مجتمعنا و يرحلوا لحماية مصرنا الحبيبة منهم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى