تحقيقاتسياسة

صور.. سرطان وأزمات قلبية وجنون.. التاريخ السرى لأمراض رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية.. “واشنطن بوست” تكشف: كيف تستر أطباء “البيت الأبيض” على “الأزمات الصحية” لقادة أمريكا لحماية مصالح البلاد

تظل صحة الرئيس، أى رئيس، محل اهتمام كبير لشعبه كونها مؤشر مهم على قدرته على تولى إدارة شئون البلاد، وفى الآونة الأخيرة ثار الجدل بشأن صحة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى تجاوز من العمر 71 عاما، لاسيما بعد إجرائه أول فحص طبى له فى البيت الأبيض، والذى أعلن أن صحته بشكل عام جيدة، وإن كان يعانى من زيادة فى الوزن تتطلب إتباع نظام غذائى وممارسة الرياضة.

وأثار طبيب البيت الأبيض رونى جاكسون الجدل بسبب تصريحاته حول صحة الرئيس التى شكك فيها كثيرون.

وتحت عنوان “التاريخ السرى للرؤساء الأمريكيين المرضى والأطباء الذين تستروا عليهم”، قالت صحيفة واشنطن بوست فى تقرير لها اليوم إن العلاقة بين الرئيس وطبيبه طالما كانت معقدة من الناحية التاريخية، وربما لن تكون هذه المرة الأولى التى لم نعرف فيها ما اعتقدنا أننا عرفناه عن الرئاسة الأمريكية، التى شهدت على مدار 230 عاما عددا من الرجال الذين لم يكونوا بصحة جيدة.

“سرطان” كليفلاند و”قلب” أيزنهاور .. ملفات مجهولة فى صحة الرؤساء

ولفتت الصحيفة إلى أنه فى النصف الأول من القرن العشرين، كان متوسط عمر الذكور الأمريكيين أكبر من خمسين وأقل من الستين، وكانت متوسط عمر الرؤساء الأمريكيين 55 عاما، وكان هناك تسامحًا مع الصحة العليلة للرئيس، عندما كان يُنظر إليها على أنها شىء لا يمكن تجنبه، نتاج للسن، وليس شيئا يمكن مواجهته والتغلب عليه.

فسبق أن تعرض الرئيس دوايت أيزنهاور لأزمة قلبية حادة فى عام 1955، استلزمت عدة أسابيع للتعافى منها، وظل الأمريكيون ينظرون على مدار 12 عاما لصور لفرانكلين روزوفلت دون أن يدركوا أنه بالكاد يستطيع المشى.

وقديما فى عام 1893، تم اكتشاف إصابة الرئيس جروفر كليفلاند بالسرطان، وكانت البلاد تعانى فى هذا الوقت من الذعر المالى، وكان موت الرئيس سيسبب فوضى لمعرفة المعيار الذى سيحكم الأعمال “كان الرئيس يفضل الذهب ونائبه يفضل الفضة”، لذلك وخلال عطلة أعياد الاستقلال، صعد الرئيس على متن يخت فى نيويورك حيث خضع لجراحة أزال على إثرها خمسة أسنان وأجزاء من الفك، والجزء العلوى الأيسر من الفم، كل هذا وهو عائم، ولم يتم إخبار الرأى العام سوى بأن الرئيس يعانى من وجع بالأسنان، ولم يكشف طبيبه دبليو دبليو كين عن الأمر إلا بعد 25 عاما، وبعد وفاة كليفلاند، فى مقال صحفى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى