كتبت / أميرة إبراهيم
اقام مركز النيل للاعلام بالاسكندرية ندوة حول العنف الاسرى فى الاسباب والحلول وعرض ما يعرف بالعنف أنه استخدام القوة بطريقة غير قانونية او التهديد باستخدامها من اجل التسبب بالضرر والاذي للآخرين ، ويشمل العنف الاسري جميع مظاهر الايذاء الجسدي والنفسي تجاه فرد من افراد الاسرة وللتعرف علي مظاهر العنف الاسري نظم مركز النيل للاعلام بالاسكندرية ندوة تحت اشراف ا/ ايمان حلمي مدير مجمع اعلام الجمرك بعنوان ” العنف الاسري .. الأسباب والحلول ” بحضور ممثلين من المؤسسات الحكومية وطلاب من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ، و تحدث بالندوة د/ امل شعبان استشاري اسري ورئيس قطاع العمل الأهلي بالاتحاد الافريقي الاسيوي حيث أوضحت ان العنف الاسري له دوافع متعددة منها دوافع اجتماعية سببها العادات والتقاليد والموروثات الخاطئة التي تتيح للرجل حق السيطرة علي الاسرة بالعنف والقوة ودوافع اقتصادية بسبب الظروف المعيشية الصعبة وحدوث النزاعات الاسرية بسبب نقص الموارد وزيادة الاحتياجات ،
وأيضا دوافع نفسية بسبب التربية الخاطئة القائمة علي التمييز او مشاهدة الانسان في الطفولة لصور العنف العائلي والاعتقاد ان العنف هو الحل الأمثل للسيطرة ، وهناك دوافع نفسية للعنف تنبع من داخل الانسان وتدفعه نحو ممارسة العنف خاصة صعوبة التحكم بالغضب والشعور بالنقص والشعور بالخوف المستمر وعدم الثقة بالنفس ، وأضافت د/ امل ان انواع العنف الاسري تشمل العنف الجسدي والذي يصل الي القتل والعنف النفسي وهو الاكثر انتشارا كالسب والشتم والقذف والتنمر بالاضافة الي فقدان مشاعر الحب بين افراد الاسرة وايضا العنف الجنسي وهو اختراق واضح للضوابط الشرعية والاخلاقية والقانونية التي تنظم العلاقات الاسرية ، كما عرضت د/ امل ان الاعلام له دور كبير في مواجهة ظاهرة العنف الاسري من خلال الاعمال الدرامية ووقف الغزو الثقافي من المسلسلات الاجنبية التي لا تتوافق مع الثقافة المصرية وايضا تشديد الرقابة علي استعمال الابناء لمواقع التواصل الاجتماعي والالعاب الالكترونية العنيفة وايضا تفعيل دور مكاتب الاستشارات الاسرية لفض النزاعات بطريقة ودية والالتزام بالقيم الدينية وروح التسامح ، وفي ختام الندوة اكدت ان مبادرة حياة كريمة التي اطلقها الرئيس السيسي تهدف لبناء الانسان اولا وخلق حياة كريمة لكل الناس ونجحت بالفعل في تطوير عدد من العشوائيات لبيئة صحية تخلومن مظاهر العنف .
