كتبت دكتورة / مها السقا
إنها مدرسة الأحلام بحق ، ولا أبالغ إذا قلت أنه ينبغي وصفها بأكثر من ذلك ، فهي سيمفونية رائعة ، يعزفها فريق أوركسترا رائع ، تم إنتقاء أعضائه بمنتهى الدقة و العناية لتخرج معزوفاته في قمة التناغم و الانسجام و الإبداع ، تحت إشراف قائد الأوركسترا البارع ، الدكتور/ أحمد عبد الباقي _ مدير المدرسة المصرية اليابانية بدمياط الجديدة – الرجل الذي يضرب أروع الأمثلة في التفاني بالعمل و إنكار الذات و الاهتمام بكافة التفاصيل .
الرجل الذي يبدأ يومه باستقبال الطلاب على بوابة المدرسة من الساعة السابعة و النصف صباحا بابتسامته الحنونة التي لا تفارق وجهه الأبوي البشوش ، ثم يقضي باقي اليوم الدراسي في المرور بأروقة و فصول المدرسة ، و التفاعل مع المعلمين و الطلاب بمختلف المراحل الدراسية ، و الوقوف على كافة المشكلات إن وجدت و إيجاد الحلول المناسبة لها ، و الإهتمام بكل مايخص الطالب من تفاصيل ، بدءا من ملابسه و أدوات النظافة الشخصية و الإجراءات الوقائية الخاصة به ، و الإطمئنان على الحالة الصحية و الذهنية له ، مرورا بوجبة الإفطار و متابعتها و التأكد من مطابقتها للمواصفات الصحية ، و متابعة العملية الدراسية و الترفيهية للطلاب ، فضلا عن التفاعل مع أولياء الأمور ، المخصص لهم موعد أسبوعي للرد علي الإستفسارات وتلقي المقترحات ، ولا ينتهي اليوم الدراسي بالنسبة للدكتور/ أحمد عبد الباقي إلا بعد أن يتأكد شخصيا من وصول كل الطلاب إلي منازل ذويهم سالمين . إنها تجربة فريدة بحق ، إنها مدعاة للفخر و الشعور بالامتنان لما يتم إنجازه على أرض مصر ، و يعلم الله أن كلماتي من منطلق إحساسي بالإعجاب والاعتزاز بالمدرسة و القائمين عليها ، و بغير أي شبهة أهداف دعائية ، فكما هو معلوم للجميع فهي مدرسة حكومية ، في إطار خطة الدولة المصرية للنهوض بالتعليم . تحيا مصر .
