صحيفة المواطنمقالات

أقرب طريق لقلب الرجل

بقلم/ أحمد زايد

أقاويل وأمثال شعبية من هذا القبيل تعتقد بعض الزوجات في صحتها وتؤمن بها مما يجعلها تتعامل مع زوجها من هذا المنطلق، حيث تحصر الزوجة إحتياجات زوجها في ترتيب الأمور المادية لحياته وخاصة طعامه ولكن هل حقا كل ما يريده الرجل من زوجته هو ملء معدته أم أن هناك أحتياجات أخرى يجب أن تكون الزوجة على دراية كاملة بها لتصبح علاقتها بزوجها مثالية بمعنى الكلمة ؟؟ لقد نشأت المرأة المصرية على عبارة “أقرب طريق لقلب الرجل معدته”، فصبت اهتمامها في تعلم أشهى المأكولات لإرضاء زوجها المستقبلي، ولكنها في الوقت نفسه أهملت الطرق الأخرى لكسب قلب شريك حياتها وعلى الرغم من تنفيذ الزوجات لهذه القاعدة الشهيرة، إلا أن ذلك لم يمنع من تعرض النساء اللاتي تجيد الطبخ للطلاق، فما السر وراء ذلك وما هي الطرق التي تتمكن بها المرأة من تملك قلب حبيبها.. فالمرأة التي تجيد فن الطبخ هي التي تنال قلب الرجل وتحظي بكل اهتمامه. نعم أقرب طريق لقلب الرجل هي معدته، لكن هذه حال كل انسان ليس فقط الرجال، فليس من احد مستثنى بحب الطعام وخاصة اذا كان طيب الصنع ومن صنعه، لكنّ ايضا هناك طريقا اقرب فالعلاقات الزوجية لا تقوم على مقدار ما يتناوله الرجل من طعام او ما تعده الزوجة من مقبلات ومخللات فبعض النساء ماهرة بالطبخ والحلويات وبعضهن لا يجدن سوى انواع معينة. ومع ذلك يكون زوجها راضيا عنها ويحبها جدا. ولكن أين قلب المرأة من الرجل وماهي الطرق التي تؤدي الي قلبها؟ ان ما يسعد الرجل في كل الجوانب هو الشغل الشاغل لكل النساء، وما موضوع الطعام إلا نموذج واحد من قائمة طويلة من النماذج تبحث عنها حواء للسيطرة على آدم وقلبه عن طريق معدته فالطعام هو رمز للحب عندما تكون الكلمات غير كافية. لكن الأهم من ذلك تكوين العلاقة بين الرجل والمرأة أولا والتى تحتاج لعمل جادّ من كلا الطرفين؛ إذ لا تخلو أيّ علاقة من الأخطاء وسوء الفهم ومحاولة حلّ المشكلات، ويُمكن للعلاقة بين الرجل والمرأة أن تولّد السّعادة الهائلة أو تؤدّي لصدمة عاطفيّة، ويُعدّ الخطأ الرئيسي في معظم العلاقات هو انتظار الكمال والمثاليّة من الشريك الآخر، خصوصًا في زمن الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي؛ إذ إنّ الجميع يسعى لإظهار الكمال والسعادة الزائفة خلال منشوراته وغالبًا ما يبدو أنّ الرجال والنّساء من كواكب مختلفة؛ إذ إنّهم لا يفهمون مشاعر بعضهم البعض، ويحاول الرجال تأمين أنفسهم عاطفيًا في العلاقات، إذ يُخفون مشاعرهم عن الجميع، و يُحافظون على مسافة آمنة خوفًا من التبعيّة والالتزام، أمّا النساء فيتعاملن بحماس زائد واندفاع ويُردن للعلاقة أن تتقدّم سريعًا، لذا اذكر في هذه المقالة قائمةً من الطرق التي تساعد المرأة للوصول إلى قلب الرجل وإشعاره بالأمان، وبعض الصفات التي يحبها الرجال في النساءومن وجهة نظرى اولا:1- أقرب طريق لقلب الرجل هو عقل المرأة بمعنى أن الرجل يبدأ يقتنع بالفتاة ويجد انها قادرةعلى أن تكون شريكة لأحلامه وشريكة لحياته وقادرة على أن تكون أما لأولاده يفتخر بها فيما بعد 2-وهناك ايضا أشياء أسرع للوصول الى قلب الرجل وهي أهم، وهي الكلمات العاطفية والمعاملة الحنونة التي ينتظرها الزوج من زوجته بكل الاوقات، وهي التي تنسيه هموم الحياة اليومية، 3-وهناك بالتأكيد طرق كثيرة لقلب الرجل، فالرجال يحبون المرأة التيتقلل من حدوث المشاكل وتساعد في رسم الهدوء بالمنزل، في ظل الضغوطات ومتاعب الحياة اليومية.4- وايضا أقرب طريق لقلب الرجل هو التقدير والاحترام، فالتقدير والقبول والاعجاب كل هذه الاشياء تدفع به للبذل والتضحية والعطاء واكيد تزيد الحب بقلبه على مدى العمر، 5-واقرب طريق للوصول لقلبه هو معرفة مفتاحه، لان الرجل صندوق مغلق، فهناك رجال مفتاحها الاكل وهناك رجال مفتاحها الحب وهناك رجال مفتاحها المال وهناك اشياء اخرى 6-واخيراأقرب طريق لقلب الرجل هو الفتاة الحافظة للسر، خاصة أن الرجل يحب عندما يتحدث عن أسراره يجد من يحفظها وليس العكس. وعلى المرأة أن تستخدم ذكائها لكسب قلب شريك حياتها فتعرف كيف تمتص غضبه ومتى تتكلم ومتى تصمت. ثانيا : فإذا كان أقصر طريق إلى قلب الرجل معدته، فإن أقصر طريق إلى قلب المرأة هو أذنيها، فالثناء هو جواز السفر الذي يسمح للرجل بالدخول إلى قلب المرأة لأن المرأة لغز كبير من الصعب أي شخص التعامل معه أو فكه بسهولة سوي رجلا يتقن فن الحديث مع المرأة وكيف يمطرها بالمجاملات للوصول إليها، والمرأة في حاجة لرجل يتقن فن التعامل معها بحب واحترام وليس بالمجاملات فقط، وان يكون سندا لها في أشدّ واسوأ حالتها، ذو عقل مدبر وقلب يتدبر. يتحدث باحترام معها ومع من حولها،يستمع لها ويفهم مشاعرها قبل الافصاح عنها، وأن تشعر أنها مميزة واستثنائية، ولن تشعر بذلك إلا إذا شعرت أنها ملهمته وتنجذب المرأة للرجل الذي يقف بجانبها في أسوء حالتها، و تعشق من يمسح دموعها ويبدل حزنها فرحاً فى ختام مقالتى الرجل والمرأة نصفان يكمل كل منهما الآخر وذلك لأن الله تعالى خلق لكل منهما مهمة تتناسب مع تكوينه وطبيعته ، ويحققان الغاية التي وجدا من أجلها وهي عبادة الله وعمارة الكون، فلا الرجل يستغني عن المراة ولا المرأة تستغني عن الرجل ونصيحة اخيرة مهما طالت سنين الزواج، فالمرأة تحب أن تسمع كلمة “أحبك” من جديد، فانظر إلى عينيها، وقل هذه الكلمة وسوف تعيد فتح قلبها من جديد. تماماً مثل الوردة، من دون هذه الأشياء قلب المرأة سوف يذبل وفجأة سوف يضيع الحب للأبد. ويقول أمير الشعراء أحمد شوقي:خدعوها بقولهـــم حسنـــاء*** والغواني يغرّهــن الثنـــاءأتراها تناست اِسمي بعدما*** كثرت في غرامها الأسمـاء.

زر الذهاب إلى الأعلى