اخبارتقارير

درجة العالمية الدكتوراه.. للباحثة  أماني عطيةبنت ايتاى البارود

متابعة/ ناصف ناصف

سعت الباحثة الواعدة أماني عطية محمد محمد المدرس المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بدمنهور. جامعة الأزهر الشريف إلى أن تكون أطروحتها لنيل درجة العالمية الدكتوراه من خلال دراسة (الرواية الواقعية عند فتحي غانم في ضوء المنهج السيميائي)

• وقد كان من أهم أسباب اختيار الموضوع:

أن الإبداع الروائي عند (فتحي غانم) اتسم بعمق الرؤية وشمولية التناول، حيث بدت رؤاه غير محصورة في نطاقات جزئية أو محلية، وذلك لما آمن به من مسئوليات تجاه وطنه وأمته وقضايا الإنسان، حيث تجسد رواياته هذا الإحساس، وتظهر البعد الوطني والإنساني بطريقة مفعمة بالدلالات والإيحاءات التي تحيل القارئ إلى موروثاته الفكرية والحضارية، كي يظل على رباط أصيل بها يستمد منها ويبنى عليها، ويضيف إلي

ما أجملَ الأدبَ: إدراكًا وإحساسًا، وذوقًا وتذوُّقًا، وشوقًا واشتياقًا، ورغبةً ساميةً في التعبير عن جمال وجلال كل ذي جمال وجلال، وكل غاية جليلة وجميلة…!

حيث يأتي التعبير عن ذلك بلغة أدبية جليلة وجميلة في أروقة الأدب درسًا ودراسةً، وبحثًا وعناية.

– ويتحقق ذلك من خلال ما يتمتع به الإبداع الأدبي من معالجات منهجية في حلقات إشرافية حميمة وشفيفة، وأخرى نقاشية نقدية وشريفة…

– وما أجلَّ وأجمل محصلة ذلك كله، إذ يعمل ذلك على ثراء العمل الأدبي، وتغذية العمل البحثي بما يعمل على معالجته مما قد يعتوره من خلل، وبما يعمل كذلك على حمايته مما قد يودي به إلى مهاوٍ من زَلَقٍ أو زَلَلٍ…!

• وتتعدد المقارباتُ النقدية والإجراءات التحليلية التي تستهدف الوقوفَ على أسرارِ النَّصِّ الأدبيِّ، في محاولة لفك شفراتِه، وكشف معالمِه الجمالية، وإبراز خصائصه الفنية، والوصولِ إلى طرق بنائه الإبداعية.

– ومع هذا التنوع والتعدد والتجدد في القراءات والمقاربات المنهجية، التي لا تكاد تقف عند حدٍّ، حيث تعمل على مزيد من إظهار جوانب جمالية للنَّص تحقق له إنتاجًا فنيًّا جديدًا من خلال معطيات كل منهج، إذ تخرجُه في ثوب قشيب ولاسيما في ظلّ هذه النظريات الجديدة التي تخضع النصّ لإجراءات ومقاربات تحليلية تسهم بشكل واضح في فض مغاليقه والوقوف على كثير من أسرارهِ الإبداعية والتعبيرية.

• ومن هذه المناهجِ الأدبيةِ التي شرعت تشغل مساحة واسعة في فضاءِ العمل الأدبِّي: المنهجُ السيميائيُّ الذي يهدف إلى اكتشاف المعنى ومراد النص الأدبي وأبعاده الدلالية، وذلك بحكم أن النَّص جملة من العلاماتِ والإشارات المكونةِ من دالٍ أي: صورة لغوية، ومدلول أي: مفهوم…

– وطبيعة هذا المنهج في الفن الروائي تعمل على دراسة العمل بعمق على مستوى عناصره ومكوناته المختلفة دلاليًّا بصور تعمل على الإجابة عما يثيره العمل من أسئلة عديدة.

ومن وراء الإجابة على كلِّ قصد لتلك الأسئلة ندرك عديدًا من أسرار النص الأدبي، وأبعاد رموزه الإبداعية، وما يتمتع به من علامات وإشارات ثرية ومثيرة تكشف النقاب عن كثير من الدلالات والغايات.

• ولم يكن أدباؤنا ونقادنا وعلماؤنا القدامى في غيبة عن إدراك أصول هذا المنهجِ اللغوي الأدبي التحليليِّ، والإشارة إلى إمكاناته، والإلمام بكثير أسراره، والإفادة من جليل عطاءاته، واستثمار ذلك في بعضِ كتاباتِهم الأدبيةِ واللغويةِ لدى: ابن قتيبة، والجاحظ، والأمام عبدِ القاهرِ الجرجانيّ، وابنِ جني، وابن سينا، وابن خلدون، وغيرهمْ.

– على أن عملية بلورة هذا الاتجاه في صورته المنهجيةِ تجلت على يد علماء الغرب وأدبائه ونقاده، حتى انتشرت ممارساتُهُ التحليلية والإجرائية عملاً نقديًا مثمرًا في العصرِ الحديث، حيث تطورت السيميائية على يد العالم السويسري” دى سوسير” في مطلع القرن العشرين، ومن حذا حذوه من النقاد الذين شرعوا يدلون بدلوهم بصور عملت – على ما بينهم من تفاوت، بل اضطراب في الرؤية والتناول- على منح الدارس والباحث مزيدًا من حرية التأويل والتفسير في ظعالطة النص الأدبي…

– وقد شرع نفر غير قليل من نقادنا وباحثينا المجدين لا يفتأون يسبرون أغوار السيميائية، ويطبقون تقنياتها في الدراسات الأدبية بصور تسعى إلى تحرير المعنى من قيودِه التي طغت عليه من خلال حدود بعض المناهج الحديثة، حيث تدرس النص الأدبي بنيةً مغلقة.

• تكونت لجنة الإشراف والمناقشة من:

– الأستاذ الدكتور . علاء الدين محمد خضر

أستاذ الأدب والنقد المتفرغ بكلية اللغة العربية بالزقازيق، ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالزقازيق سابقا. مشرفًا.

– الدكتور . محمد محمد عبد الله سلام

أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد المساعد في كلية

الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بدمنهور. مشرفًا.

– الأستاذ الدكتور: آمال كمال ضرار

أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالإسكندرية، وعضو اللجنة العلمية لترقية هيئة التدريس بجامعة الأزهر. مناقشًا.

– الأستاذ الدكتور . علاء فؤاد عبد الفتاح

أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق. مناقشًا.

• أثنت لجنة المناقشة على اختيار الموضوع وجدته، والجهد الكبير المبذول في إنجاز البحث بصورة مشرِّفة على مستوى اللغة والأسلوب وموضوعية المعالجة تحليليًّا وفنيًّا، وخطة دراسته، ومنهجه، وجدة نتائجه،

وقد برزت شخصية الباحثة بصورة جيدة وواعدة.

• وقد وجهت اللجنة الموقرة الباحثة إلى عدة أمور مهمة، منها ما يتصل بالشكل، ومنها ما يتصل بالموضوع من أجل إكمال حلقات إنجاز البحث، وتحقيق مزيد من الارتقاء بمستوى البحث والباحثة…

• كل التقدير والإجلال للأساتذة الزملاء الأجلاء في لجنتي الإشراف والمناقشة.

• حضر المناقشة لفيف من الحضور في مقدمتهم:

الأستاذة الدكتورة مفيدة إبراهيم علي أستاذ الأدب والنقد المتفرغ وعميد كليات الدراسات الإسلامية والعربية ببني سويف ودمنهور وكفر الشيخ، وعضو اللجنة العلمية لترقية هيئة التدريس بجامعة الأزهر سابقًا.

والأستاذة الدكتورة أماني أبو هاشم عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالزقازيق.

والأستاذ الدكتور أحمد ليلة أستاذ العقيدة والفلسفة بالكلية.

ولفيف كريم رفيع المستوى من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بقسمي الأدب والنقد بكليتي الدراسات الإسلامية والعربية بدمنهور والزقازيق.

وفى النهاية قدمت الدعوات للباحثة الواعدة بالتوفيق والرشاد والسداد…

– أطيب الدعاء لطلاب العلم والأدب وأهله جميعًا بكل خير..

• والعقبى عندكم جميعًا أهل مودتي في الله جل جلاله…

• والعقبى لكل الباحثين والباحثات بالتوفيق والسداد والرشاد.

زر الذهاب إلى الأعلى