عاجل

يزور الرئيس السيسي بغداد الأسبوع المقبل للمشاركة في القمة الثلاثية المصرية العراقية الأردنية

كتب د/ محمد الحصرى عضو مجلس الاعمال المصرى الكندى

وقد صرح أحمد الصحاف المتحدث باسم الخارجية العراقية إن”وزيري خارجية المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي ومصر سامح شكري سيصلان اليوم الجمعة إلى العراق وسيكون في استقبالهما بمطار بغداد وزير الخارجية فؤاد حسين” وأضاف أن “هناك حوارات مهمة ستتعلق بتعزيز العمل المشترك وفق آلية التنسيق الثلاثي بين بغداد وعمان والقاهرة” مبيناً ان “الحوارات ستكون على جميع الأصعدة استعدادا لانعقاد القمة على المستوى الرئاسي في بغداد”.

  • ومن المتوقع أن تشهد مباحثات القمة الثلاثية الرئاسية القمة العراقية المصرية الأردنية ملفات سياسية واقتصادية وأمنية وأهمها مشروع (المشرق الجديد) وهو مشروع ذات أبعاد اقتصادية ونواة لاتحاد وتجمع عربي أكثر توسعاً مستقبلا وقد يشمل دولا عربية أخرى تسعى إلى فرض معادلات جديدة بالإقليم بعيدا عن القوى التي باتت تصدر الأزمات للمنطقة ويستفيد من الطاقات العربية لتغيير الموازين في صراعات المنطقة عبر المساهمة في إعادة إنتاج التضامن العربي
  • مشروع يمثل خطاً أحمر عربياً لوقف التمدد الإيراني داخل بلاد الرافدين وصخرة صلبة أمام المد الأمريكى والتركى الصهيونى ومحاولة لاختراق حالة الهشاشة التي تمر بها المنطقة العربية والتى جعلتها ساحة صراع وتنافس للقوى الإقليمية والدولية كما يمثل طوق نجاة للدولة العراقية وشعبها وعودتها إلى الحضن العربى بعد أن صارت ساحة لصراعات عرقية ..
  • يقوم مشروع “المشرق الجديد” على أساس الربط بين مصر التي تمثل كتلة سكانية كبيرة والتي لديها خبرات في العديد من المجالات وموقع إستراتيجى متميز على البحر المتوسط، والعراق الذي يمتلك موارد نفطية كبيرة، والأردن الذي يملك مزايا اقتصادية جيدة وحلقة الوصل بين الكتلة النفطية والكتلة السكانية. ويركّز المشروع على التعاون الاقتصادي وتعزيز الجوانب الاستثمارية والتجارية بين البلدان في خطة ستكون تدفقات رأس المال والتكنولوجيا فيها أكثر حرية ويُتوقَّع أن يشجع الدول الأخرى على ضخ استثمارات جديدة في المنطقة.
  • ولتحقيق تلك الأهداف الإقتصادية كان من الضرورى تذليل جميع العقبات في الموانئ لتسهيل نقل المنتجات المصرية إلى الأردن ومنها إلى العراق والدول المجاورة لها والعكس وتطوير شركة الجسر العربي المملوكة للدول الثلاث وتطبيق البروتوكول الموقع بين جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي وشركة الاتحاد العربي (السوبرجيت) من الجانب المصري وكل من شركتي جيت الأردنية والوفود والمسافرين العراقية الخاصة لتسيير خط نقل برى بين الدول الثلاثة يبدأ من القاهرة مروراً بعمان وصولا إلى بغداد والعكس بهدف تسهيل الحركة والتنقل بين الدول الثلاثة ونقل العمالة المصرية إلى هذه الدول وحركة الطلاب والدارسين منهما إلى مصر
  • يرتكز التحالف على عناصر تكاملية هي النفط والطاقة والنقل وتجارة السلع والعمالة حيث سيُمدّ خط أنبوب نفطي من ميناء البصرة جنوب العراق وصولاً إلى ميناء العقبة في الأردن ومن ثم إلى مصر. وبينما يحصل الأردن على النفط العراقي بسعر أقل من سعر السوق الدولي فضلاً عن رسوم العبور تستفيد مصر من عملية تكرير جزء من النفط العراقي على أراضيها في حين يستورد العراق الكهرباء من مصر كما يمكنه الاستفادة من الخبرات المصرية في عملية إعادة الإعمار وستتم الاستفادة من إمكانيات الأردن في مجال النقل نظراً لامتلاكه قدرات كبيرة في هذا المجال إضافة إلى تصدير السلع من الأردن ومصر إلى العراق
  • إنها رؤية استراتيجية شاملة لتأسيس تكامل سياسي اقتصادي تجاري أمني بين الدول الثلاث مصر والعراق والأردن قائماً على الأهداف التنموية المشتركة وساعياً إلى إنضمام باقى الدول العربية لتكوين إتحاد عربى غاب عن ماضينا وعمل الجنرال المصرى على بناء دعائم حاضره ومستقبله
زر الذهاب إلى الأعلى