سياسة

الدكتور مصطفى الفقي، لم يكن متحمس لعودة مجلس الشيوخ.

كتبت / رحمة رأفت .

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إنه لم يكن متحمس لعودة مجلس الشيوخ، لأن وجود مجلس الشيوخ لابد أن يوازيه وجود حياة حزبية قوية وهذا لا يحدث في الوقت الحالي. وأضاف الفقي، أنه عندما عادت الغرفة الثانية للبرلمان في التعديلات الدستورية الأخيرة رحبنا بذلك، رغم أن اختصاصاته أقل من الاختصاصات التي كانت موجود لدى مجلس الشورى قديما.

أشار مدير مكتبة الإسكندرية، إلى أن قيمة مجلس الشيوخ الرئيسية أنه مصنع للأفكار ويعطي الرأي في السياسات العامة للدولة ولكن يكون البرلمان الكلمة الأخيرة في كل شيء فهو الجهة التشريعية والرقابية الحقيقية ولن تكون علاقته برئيس الجمهورية علاقة مباشرة. وتصور الفقي أن تكون أولويات مجلس الشيوخ معنية بشكل كبير بالجزء النظري والاستشاري ووضع الدراسات في السياسات طويلة المدى للدولة المصرية في حين سيكون البرلمان معني بالقضايا الحياتية الآنية المتمثلة في سير العمل في الدولة ورواتبهم وأوضاعهم الإقتصادية وكذلك التشريعات المختلفة.

وقال الفقي أن مجلس الشيوخ هو مكمل للهيكل العام للنظام الديموقراطي ولكن يجب أن يكون مجلس النواب مجلس قوي يمثل كل شرائح المجتمع وكل القوى السياسية. ورأى الفقي أن وجود حياة سياسية يلزمها وجود وعي مجتمعي للأفراد بحقوقه وواجباته وهذا لن يتأتى إلا بوجود شعب متعلم جيدا ومثقف، لافتا إلى أن البرلمان الماضي لم يوجد فيه قوى سياسية متصارعة.

وقال إن مصر مثل القطار المسرع يحتاج إلى قدرة سريعة على التأقلم فالدولة تواجه تحديات كثيرة وتدخل معارك جديدة وتصلح وترمم وتحتاج إلى قوى سياسية تساهم في ذلك، وأضاف أن المصري علاقته مباشرة بالسلطة وليس بالحياة السياسية والبرلمانية فالسلطة التنفيذية دائما طوال تاريخها تتوغل على السلطات الأخرى وستكون هناك حياة سياسية قوية عندما ينضج المجتمع.

وتطرق الفقي إلى الحديث عن النماذج البرلمانية اللامعة في تاريخ البرلمان المصري على مصر العصور، لافتا إلى أن البرلمان المصري طوال تاريخه لم يكن بداخله معارك تصل إلى حد الاشتباك والضرب ولكن كانت هناك مناقشات ساخنة وتراشق بالألفاظ.

وفيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية المقبلة، قال الفقي إن هناك شباب يتجه للترشح في الانتخابات لأنهم يروا أنهم يمكن أن يكون لهم دور في الحياة السياسية وهذا أمر جيد ومبشر للمستقبل ، وأوضح أن حزب الوفد عانى خلال السنوات الماضية من مشاكل كثيرة ولكنه الحزب الأقدم والاكبر في مصر، فالوفد لن يتوارى وينتهي وسيظل الوفد موجودا.

زر الذهاب إلى الأعلى